نصائح لتغذية سليمه لمرضى التليف الكبدى

في حالة استمرار الالتهاب الكبدي المُزمن لفترات طويلة و حدوث تليف الكبد، يعاني جزء من المرضى، تصل نسبتهم إلى ٣٠٪؜ من سوء تغذية بدرجات متفاوتة و تزداد النسبة مع تزايد حدة المرض و المضاعفات

 

أوضحت الدراسات كذلك أن ثلاثة من كل أربعة مرضى للكبد على قائمة انتظار لإجراء جراحة زراعة الكبد يكون لديهم سوء تغذية و يقل مؤشر كتلة الجسم عن ٣٠٪؜ من وزن الجسم أو كتلة الجسم الطبيعية. و فيما يلي نصائح عامة لمرضى تليف الكبد لتفادي سوء التغذية.

السعرات الحرارية:

يحتاج المريض إلى حوالي ٣٥٪ سعر حراري لكل كيلوجرام من وزن الجسم يومياً مع ضرورة مراعاة تناول و جبات خفيفة متعددة خلال اليوم و تكون واحدة منها قبل النوم لتفادي انخفاض السكر بالدم أثناء النوم.

الكربوهيدرات:

-ينصح المريض بتناول حوالي ٣٠٠ جرام من الكربوهيدرات يومياً.

-يسمح بتناول الكربوهيدرات النشوية المركبة خاصة الخبز الأسمر و الأرز و البطاطس و الحبوب الكاملة.

-الإقلال من السكريات البسيطة التي تمد الجسم بسعرات خالية من القيمة الغذائية السليمة و التي تقلل من نشاط الجهاز المناعي و تؤدي إلى تراكم الدهون بالكبد و الزيادة من اختلال و ظائف الكبد المتليف.

الدهون:

-لا يوجد أساس من الصحة العلمية فيما يخص الامتناع نهائياً عن تناول الدهون لأن الامتناع عن تناولها يؤدي بالجسم للاتجاه إلى حرق بروتينات الجسم للحصول على الطاقة اللازمة و يؤدي ذلك إلى المزيد من ضعف العضلات و الإجهاد و تراكم الجذور الكيتونية و عوامل التأكسد الضارة بالجسم.

-يحتاج مريض الكبد المُزمن إلى تناول حوالي ١٠٠ جرام من الدهون يومياً و يسمح بالدهون الصحية الغير مشبعة و الإقلال من الدهون الحيوانية المشبعة مثل اللحوم الحمراء التي تؤدي إلى زيادة تراكم الدهون بالكبد و تدهور وظائفه.

-يجب على المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن و السمنة تناول حوالي ٥٠ جرام من الدهون يومياً مع اتباع نظام غذائي متوازن يضمن إنقاص الوزن تدريجياً لتجنب حدوث زيادة التدهن الكبدي.

-ينصح كذلك بتجنب الأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل اللحوم الحمراء و القشريات البحرية و الدهن الحيواني و الكبدة و المخ و البط و الأوز.

البروتينات:

ينصح مريض الكبد المُزمن (الذي لم يتعرض مسبقاً إلى الإصابة بالغيبوبة الكبدية أو أعراض ما قبل الغيبوبة الكبدية) بتناول حوالي جرام و نصف من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم، و يحافظ ذلك على التوازن النيتروجيني في حالات الكبد المُزمن و يساعد على تجدد الخلايا التالفة.

ملح الطعام:

يجب الإقلال من محتوى الغذاء من الصوديوم حيث يؤدي تناوله إلى احتجاز السوائل بالجسم و حدوث تورم بالساقين و البطن و استسقاء البطن و لذلك ينصح مريض الكبد المُزمن بضرورة تجنب ملح الطعام و الأطعمة المحفوظة و المملحة و المخللات، كما يفضّل استبدال ملح الطعام بمكسبات طَعم طبيعية أخرى مثل الليمون أو الخل أو المكون أو الزعتر.

-ينصح المريض كذلك بالإكثار من تناول الأطعمة النباتية قليلة المحتوى من الصوديوم و التي تساعد على إدرار البول مثل الكرفس.

الحديد:

بما أن مريض الكبد المُزمن أكثر عرضة لاختزان الحديد في الكبد مما يؤثر على كفاءة خلايا الكبد بل و يؤدي إلى زيادة نشاط الفيروسات الكبدية و قصور بوظائف الجهاز المناعي، فلذا يجب الابتعاد عن تناول أملاح الحديد في صورة مكملات غذائية، خاصة في المرضى المصابين بارتفاع نسبة الحديد بالدم. كما ينصح أيضاً بالإقلال من الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الحديد مثل اللحوم الحمراء و الكبدة و الكلاوي و البطاطس و البروكلي و السبانخ و العسل الأسود والفواكه المجففة.

التنوع في مصادر الطعام:

ينصح مريض الكبد المُزمن بالتنوع في مصادر و ألوان الطعام للحصول على غذاء متوازن و ينصح أيضاً بتناول الطعام المشوي و المسلوق و المطهي بالبخار و تجنب المقليات قدر الإمكان و الامتناع عن التدخين و تناول الكحول و العقاقير المسكنة.

اشترك فى نشرتنا البريدية