علاقة الحالة النفسية بالقولون العصبي

من الجدير بالذكر ضرورة الاعتماد على العلاج النفسي لعلاج القولون العصبي و ذلك لأهميته و كونه ركن أساسي في العلاج لدى المرضى الذين لديهم معاناة سابقة من القلق أو نوبات الهلع أو الاكتئاب، و لذلك يجب تخصيص وقت للعلاج السلوكي و المعرفي لموجهة القلق و الاكتئاب


و للمثال و ليس الحصر يجب إدخال بعض التعديلات التي تُحَسِّن الحالة النفسية مثل السيطرة على زيادة الوزن و ممارسة الحد الأدنى من النشاط البدني الرياضي و مواعيد النوم و عدد ساعاته و جودة النوم بمعنى الوصول لمرحلة النوم العميق لعدد كافي من الساعات، بالإضافة إلى إدخال بعض علاجات الاكتئاب و التوتر مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات و التي أيضاً تتحكم في نشاط الخلايا العصبية التي تغذي حركية الأمعاء و بالتالي تؤثر على تخفيف الألم بالإضافة إلى بعض الأدوية الانتقائية التي تثبط امتصاص السيروتونين و التي تساعد على علاج الاكتئاب المصاحب بالألم و الإمساك.
و من الأهمية الشديدة التأكيد أنه لا ينصح إطلاقاً بتلقي مثل هذه العلاجات بدون توصية الطبيب المتخصص سواءً كان طبيب الجهاز الهضمي أو الطبيب النفسي.
و مِن ما تم ملاحظته بوضوح في مراحل سنين ممارستنا لعلاج القولون العصبي أن إجراء عمل المنظار القولوني يؤدي إلى استقرار كبير في الحالة و أعراض القولون العصبي بعدها و ذلك لتأكد المريض و الطبيب معاً أنه لا يوجد أي أمراض عضوية في القولون تؤدي إلى أعراض القولون العصبي لدى المريض و التأكد من أن هذه الأعراض ناتجة بالجملة نتيجة خلل حركي بالأمعاء لدى المريض و هي ناتجة عن اضطراب حالته النفسية.

اشترك فى نشرتنا البريدية