يحدث التهاب البنكرياس بسبب الإفراط في استهلاك الكحول أو بسبب حصوات المرارة المسببة لانسداد قناة البنكرياس و القناة المرارية وهي أكثر الأسباب شيوعًا لهذا الالتهاب، وقد يحدث أيضًا بسبب بعض الأدوية أو بسبب وجود تشوهات بالبنكرياس والأمعاء، وعادةً ما يبدأ ألم الالتهاب في البنكرياس في الجزء العلوي من البطن وقد يستمر لأيام عديدة، كما قد يحدث هذا الألم بشكل مفاجئ أو قد يبدأ خفيفًا ويتفاقم عند الأكل، وقد تظهر أعراض عند الإصابة بهذا الالتهاب كالغثيان والقيء والحمى، كما قد يسبب الالتهاب في البنكرياس مرض السكر في حالة تلف الخلايا التي تنتج الإنسولين.
أعراض التهاب البنكرياس
عند البعض قد لا تظهر أعراض، ولكن معظم الأشخاص المصابين بهذا الالتهاب الحاد أو المزمن يعانون من آلام في في منتصف الجزء العلوي الأيسر من البطن، وقد تستمر هذه الآلام من دقائق إلى ساعات وقد يزداد الألم بعد الأكل، وهناك أعراض أخرى تظهر على المصاب وتشمل:
-ألم في الجزء العلوي من الجسم وقد يمتد هذا الألم إلى الظهر.
-عسر في الهضم.
-غثيان أو قيء.
-ألم في البطن.
-فقدان مفاجئ في الوزن.
-انتفاخ البطن.
-حمى.
-الزغطة.
أسباب التهاب البنكرياس
شرب الكحول وحصوات المرارة المسببة لانسداد قناة البنكرياس و القناة المرارية هما الأسباب الأكثر شيوعًا لإصابة البنكرياس بالالتهاب، وقد يحدث هذا الالتهاب أيضًا بسبب تجمع الإنزيمات الهاضمة التي يفرزها البنكرياس داخله وعدم انتقال هذه الإنزيمات إلى الأمعاء الدقيقة، وهناك أسباب أخرى للإصابة بمرض التهاب البنكرياس وتشمل:
-ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية بالجسم.
-التعرض لإصابة في البطن أو القيام بعملية جراحية في البطن.
-استخدام بعض الأدوية.
-التعرض لبعض المواد الكيميائية.
-التدخين.
-التاريخ العائلي للإصابة بالتهابٍ في البنكرياس.
-سرطان البنكرياس.
-التليفات الكيسية.
تشخيص التهاب البنكرياس
عند تشخيص التهاب البنكرياس، يقوم الأطباء بقياس مستوى الأميلاز amylase والليباز lipase في الدم، وهما عبارة عن إنزيمات هاضمة يفرزها البنكرياس، وعندما يكون مستوى الإنزيمين مرتفعًا فهذا يعني وجود مرض التهاب البنكرياس، وهناك أيضًا العديد من الاختبارات الأخرى التي تساعد في التشخيص وتشمل:
-اختبار وظائف البنكرياس: يستخدم هذا الاختبار لمعرفة ما إذا كان البنكرياس يقوم بإفراز كميات كافية من الإنزيمات الهاضمة.
-اختبار تحمل الجلوكوز: يستطيع الطبيب من خلال هذا الاختبار معرفة ما إذا كانت الخلايا المنتجة للإنسولين تعرضت للضرر، وأيضًا معرفة حجم الضرر الذي لحق بها.
-الأشعة التشخيصية مثل: التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لأخذ صورة للبنكرياس.
-منظار القنوات المرارية و البنكرياس: يتم من خلاله إجراء تصوير باستخدام المنظار و الأشعة السينية للبنكرياس والقنوات البنكرياسية.
-أخذ عينة من البنكرياس: يتم هذا الإجراء عن طريق إدخال إبرة لأخذ عينة من نسيج البنكرياس وإرسالها للمختبر لفحصها ودراستها.
علاج التهاب البنكرياس
غالبًا ما يتم علاج التهاب البنكرياس الحاد أو المزمن داخل المستشفى، وقد يتلقى المريض داخل المستشفى سوائل وتغذية عن طريق الوريد أو قد يتم إعطاؤه التغذية من خلال أنبوب يتم إدخاله بالأنف وتمريره للمعدة، وقد يشفى بعض المصابين بعد يومين وقد يحتاج الآخرون إلى أسبوعين للشفاء، والطرق المستخدمة في علاج التهاب البنكرياس تشمل:
-اتباع حمية غذائية
يساعد اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كميات قليلة من الدهون على التعافي بشكل أسرع من مرض التهاب البنكرياس، كما يساعد تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم على تخفيف الضغط عن الجهاز الهضمي، وأيضًا يساعد تناول منتجات الألبان قليلة الدسم وشرب كميات كبيرة من السوائل وتناول المكملات الغذائية على الشفاء من هذا الالتهاب.
-منظار القنوات المرارية و البنكرياسية و العمليات الجراحية
تحديد السبب الرئيسي لحدوث مرض التهاب البنكرياس يساعد بشكل كبير في تحديد العلاج المناسب، فإن كان سبب هذا الالتهاب هو حصوات المرارة أو حصوات في القناة الصفراوية مسببة لانسداد قناة البنكرياس و القناة المرارية، فقد يقوم الطبيب في هذه الحالة بإجراء منظار قنوات مرارية و بنكرياسية لتفتيت هذه الحصاوي أو لإخراجها.
-تغيير نمط الحياة
بالتوقف عن التدخين و التوقف عن استهلاك الكحول.
-السيطرة على الآلام الناتجة عن التهاب البنكرياس
قد يقوم الطبيب بإعطاء المريض أدوية لتسكين الألم داخل المستشفى، وقد تساعد أيضًا العديد من العلاجات البديلة الأخرى كممارسة تمارين التنفس العميق على علاج هذه الآلام والسيطرة عليها.
الوقاية من التهاب البنكرياس
-الامتناع عن استهلاك الكحول.
-اتباع نظام غذائي منخفض الدهون.
-ممارسة التمارين الرياضية.
-اتباع حمية غذائية لتخفيف الوزن.
-الإقلاع عن التدخين.