الأخبار
فطريات الفم
داءُ المُبيِّضات هو مرض ينتج من تكاثر نوع من الفطريات يسمى المبيضة (Candida) وهناك أنواع عديدة من هذا الفطر أكثرها شيوعاً المبيضة البيضاء (Candida albicans). هذه الفطريات تعيش بشكل طبيعي في أجزاء مختلفة من الجسم و منها الفم و في بعض الحالات المرضية تتكاثر في الفم و تنمو على الغشاء المخاطي المبطن للمريء.
الأعراض:
تظهر علامات و اعراض الاصابة بداء المبيضات على النحو التالي:
-ظهور بقع بيضاء على اللسان و اللثة و اللوزتين.
-حدوث نزيف بسيط بمجرد حك المنطقة المصابة.
-الألم في منطقة تجويف الفم.
-احمرار تجويف الفم.
-فقدان حاسة التذوق.
-صعوبة في البلع.
-ألم مع البلع.
-الشعور بوجود جسم غريب بالمريء باستمرار.
يتم تشخيص التهاب المريء الناتج عن داءُ المُبيِّضات عن طريق إجراء منظار المعدة.
الأسباب:
يظهر الفطر في الفم وخاصة على الجزء الخلفي للسان، وتحدث نتيجة لنقص مناعة الجسم، ولكسر التوازن البكتيري الفطري ضمن الجراثيم والفطيريات المتواجدة طبيعيا ضمن جوف الفم، ومن أسباب ظهور الفطريات:
-الإصابة بمرض السكري.
-الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب ( الايدز ).
-استخدام العلاج الكيميائي للأشخاص المصابين بأمراض السرطانات.
-استخدام أطقم الأسنان الصناعية.
-استخدام ادوية مثبطات المناعة مثل الأدوية التي تستخدم بعد زرع الأعضاء.
-حدوث أي تغيرات هرمونية للمرأة سواء كان بسبب الحمل أو بسبب انقطاع الطمث أو من استخدام أدوية منع الحمل.
-الأشخاص المدخنين.
-الأطفال الرضع أو كبار السن.
-استخدام أدوية الكورتيزون.
-تناول المضادات الحيوية لمدة طويلة ودون اتباع تعليمات الطبيب.
-ارتجاع المريء.
-نقص فيتامين (ب12).
وما يزيد الأمر سوءا إهمال تنظيف الفم، وتناول الحلويات بكثرة، وتكرار الإصابة بفطريات الفم نتيجة استمرار المسبب، أو نتيجة لعدم استخدام الدواء لمدة كافية، ويجب العلم أن الكانديدا مرض قابل للنكس بشدة إذا لم يعالج بشكل صحيح ولمدة كافية قد تمتد لستة أشهر.
و نطمئن القارئ بأن تكرار الإصابة ليست مؤشرا لأمر خطير طالما المسبب معروف وتم إجراء كافة الفحوصات التي تنفي أي الإصابة بأي أمراض عضوية أخرى، ولكننا ننصح بالاستمرار باستخدام مضاد الفطريات لمدة لا تقل عن شهرين، كما يجب الابتعاد عن تناول الحلويات بكثرة، وتنظيف الأسنان واللسان بشكل دوري ومنظم، كما يجب استخدام الماء الأكسجيني بتركيز 0.3% للمضمضة لمدة لا تزيد عن أسبوعين، كما يجب الإكثار من شرب كميات قليلة من الماء والمضمضة به قبل البلع.
العلاج:
العلاج في المرحلة الأولى هو علاج بيتي فقط باستعمال لبن أو زبادي غير محلّى أو باستعمال بروبيوتيك (Probiotic) على شكل حبوب أو سائل. هذا العلاج لا يقضي على الفطر لكنه يساعد الجسم في المحافظة على التوازن الصحيح بين الكائنات الحية التي تعيش في جوف الفم (النبيت الجرثومي الفموي - Oral flora) والتقليل، بهذه الطريقة، من وجود الفطر هناك. إذا لم تجد هذه الطرق العلاجية نفعاً، يمكن الاستعانة بأدوية مضادة للفطريات.
المصابون بأمراض أخرى يتم علاجهم عن طريق الاستعمال الفوري للأدوية المضادة للفطريات. يمكن تناول هذه الأدوية عن طريق حبوب أو غسول للفم. في حالات نادرة يمكن للفطر أن يكون محصنا ضد هذه الأدوية ويجب عندئذ إعطاء المريض علاج مجموعي (systemic) مضاد للفطر بالوريد.