نصائح للسيطرة على نوبات احتدام القولون التقرحى

يساعد إدخال تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة على السيطرة على الأعراض و إطالة الفترات الزمنية بين نوبات احتدام القولون التقرحي.

احتدام التهاب القولون التقرحي هو معاودة الأعراض بعد فترة من اختفائها. وغالبًا ما تشمل هذه الأعراض الإسهال وألم البطن وتشنجات وألم المستقيم ونزيفًا وتعبًا وحاجة ملحة للإخراج.
تسبب نوبات احتدام التهاب القولون التقرحي الإزعاج وغالبًا الإحباط. والهدف من العلاج هو تهدئة المرض لفترة طويلة وتقليل نوبات الاحتدام إلى الحد الأدنى. ومع ذلك، يمر العديد من المصابين بالتهاب القولون التقرحي بفترات تظهر فيها أعراض قليلة أو لا تظهر إطلاقًا، يتخللها فترات من نوبات الاحتدام المزعجة.
قد يشعر المريض بقلة الحيلة حيال هذا التقلب. ولكن قد يساعده إدخال التغيرات في النظام الغذائي ونمط الحياة على السيطرة على الأعراض التي يعاني منها وإطالة الفترات الزمنية بين نوبات احتدام التهاب القولون التقرحي. و ننصح مرضانا الكرام بتجربة هذه النصائح للسيطرة على نوبات الاحتدام:

1- تجنب منتجات الألبان
لا يوجد دليل قوي على أن النظام الغذائي يسبب فعليًا التهاب القولون التقرحي. و لكن هناك أطعمة ومشروبات معينة يمكنها أن تؤدي إلى تفاقم العلامات والأعراض، وخاصةً خلال نوبة الاحتدام. تعتبر منتجات الألبان أحد الأسباب الشائعة لذلك التفاقم و يفضّل الحد من تناول اللبن والزبادي والجبن والمثلجات وأي منتجات ألبان أخرى. فقد يساعد هذا على الحد من أعراض الإسهال وألم البطن وغازات المعدة.

2- يفضّل تجنب الأطعمة ذات الألياف إذا كانت تسبب انتفاخات و أمغاص. تعتبر الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفاكهة والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، مصدرًا غذائيًا ممتازًا. ومع ذلك، فإن هذه الأطعمة، بما فيها الحبوب الكاملة والفاكهة والخضروات الطازجة، قد تسبب تفاقم أعراض احتدام القولون التقرحي، لذلك ننصح بالابتعاد عن تناول المكسرات والحبوب والذرة والفشار. قد يحتاج المريض إلى تجنب الفاكهة والخضروات النيئة كذلك، ولكن لا ننصح بالتخلي عن هذه المجموعة الغذائية تمامًا. و ينصح بتجربة تناول المنتج الغذائي المفضل لدى المريض مطهيًا بالبخار أو مخبوزًا أو محمصًا أو مشويًا.
3- تناول وجبات صغيرة
قد يشعر المريض بتحسن إذا تناول خمس أو ست وجبات صغيرة في اليوم، لذلك ننصح بالتخطيط لتناول وجبات صغيرة وصحية ومتوازنة.
4- ننصح بتناول الكثير من السوائل كل يوم، و أن يعتبر المريض الماء أفضل صديق له.
و من شأن تناول الكحوليات كالخمر والنبيذ والمشروبات المختلطة أن تثير الأمعاء ويمكن أن تسبب تفاقم الإسهال. الأمر نفسه ينطبق على المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الصودا والشاي المثلج والقهوة. كما يمكن للمشروبات الغازية أن تسبب مشكلة، حيث غالبًا ما ينتج عنها غازات.

5- ممارسة الأنشطة البدنية
على الرغم من أن الضغط النفسي لا يسبب التهاب القولون التقرحي، إلا أنه قد يؤدي إلى تفاقم العلامات والأعراض، وقد يحفز حدوث نوبات احتدام حيث أن ممارسة الرياضة تساعد على تقليل التوتر، وتخفيف الاكتئاب، والحفاظ على الكفاءة الوظيفية للأمعاء. فحتى ممارسة الرياضة الخفيفة يمكنها أن تحدث فارقًا في تحسن الأعراض. و ننصح بالتركيز على الأنشطة المحببة لدى المريض، فركوب الدراجات والمشي والسباحة جميعها خيارات جيدة.
6-الانتظام بصفة مستمرة و غير متقطعة على علاج القولون التقرحي
من أهم أسباب احتدام المرض هو عدم الانتظام على العلاج في فترات هدوء المرض و الأعراض إعتقاداً من المريض بأنه شُفِيَ تماماً منه، و لذلك ننصح بإلحاح على ضرورة عدم الانتظام في أخذ العلاج و عدم تقليل الجرعة إلا باستشارة الطبيب المعالج.

اشترك فى نشرتنا البريدية