جلطة القلب وعلاقتها بالقئ المستمر

أحد أخطر أسباب القئ المستمر هو جلطة القلب.
يأتي المريض مسرعاً إلى طبيب الجهاز الهضمي لتشخيص سبب نوبة القئ و علاجها، وفيما يلي نعرض تشخيص و متابعة هذه الحالة. يعتمد تشخيص جلطة القلب المتسببة في نوبة القيء المستمر في المقام الأول على الحس الإكلينيكي لدى طبيب الجهاز الهضمي بعد تحليل التاريخ المرضي و ملاحظة تعبيرات المريض و حالته العامة و الكشف السريري عليه، حيث أن سرعة تشخيص هذه الحالة قد ينقذ حياة المريض و يتفادى حدوث مضاعفات خطيرة ناتجة عن حدوث ضعف في كفاءة عضلة القلب إذا لم يتم علاج الجلطة سريعاً. بمجرد الشك في وجود جلطة في القلب متسببة في نوبة القيء و الآلام بالبطن يتوجب عمل فحص رسم قلب و إنزيمات عضلة القلب و تحليل وجود الجلطة و عمل موجات صوتية على القلب و يجب سرعة تحويل المريض إلى مركز أو مستشفى متخصص في حالات القلب الطارئة. بعد تشخيص الحالة يتوجب على طبيب القلب إعطاء المريض علاج إذابة الجلطات و عمل قسطرة قلب علاجية عاجلة مع تركيب دعامة لتسليك انسداد الشرايين التاجية و احتمال تحويل المريض سريعاً لجراحة القلب. في هذا النوع من الحالات يتبين أهمية إحاطة طبيب الجهاز الهضمي بأسباب نوبات القيء الغير دارجة و الخطيرة في نفس الوقت و معرفة تناول مثل هذه الحالات متعددة التخصصات حيث يتعين تعامل طبيب الجهاز الهضمي و الطوارئ و القلب و جراحة القلب و الرعاية المركزة بسرعة و كفاءة لإنقاذ المريض و نستعرض في مقال لاحق سبب آخر لنوبة القيء المستمر لمرض خارج المعدة و نتمنى لمرضانا المزيد من المعرفة و دوام العافية.

اشترك فى نشرتنا البريدية