في هذا المقال، يشرح الدكتور محمد أبو العز، استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، كل ما يتعلق بمضاعفات ارتجاع المريء، بدءًا من التهاب المريء الذي يحدث نتيجة تورم أو تهيج في بطانة المريء بسبب ارتجاع حامض المعدة. وغالبًا ما تسبب هذه المضاعفات أعراضًا مزعجة مثل حرقة المعدة والصدر والغثيان وصعوبة البلع.

من أعراض التهاب المريء ما يلي:
 يتضمن التهاب المريء عدة أعراض، منها عسر البلع، والألم أثناء البلع، والتهاب الحلق، وحرقة المعدة وألم الصدر، وبحة في الصوت. قد يؤدي التهاب المريء غير المعالج إلى مضاعفات مثل تقرحات المريء وتضيق المريء.

وتشمل أعراض قرحة المريء الألم الحارق في منتصف الصدر، وألم عند البلع، والغثيان، وعسر الهضم، وفقدان الشهية، والقيء (وفي بعض الحالات يكون مصحوبًا بالدم)، ووجود دم في البراز، فضلاً عن فقدان الوزن. تسبب هذه الأعراض تساؤلات كثيرة لدى المصاب بهذه المشكلة حول سبب حدوثها وطرق علاجها.

قد لا يظهر أي أعراض لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من قرحة المريء، ولكن إذا تم تجاهلها دون علاج فقد تتسبب في مضاعفات خطيرة مثل ثقب في المريء أو قرحة نزفية. وإذا لم يتم علاج ارتجاع المريء أو المضاعفات الناتجة عنه، فقد يؤدي ذلك إلى تضيق المريء (Esophageal Stricture) بسبب تندب المريء أو نمو غير طبيعي للأنسجة فيه، مما يسبب تضيقًا في تجويف المريء. كما يتسبب ترسُّب الكولاجين خلال عملية الشفاء الذاتية لالتهاب المريء التقرحي في التضاؤل التدريجي لتجويف المريء

أما مريء باريت (Barrett's Esophagus) فهو حالة تشير إلى استبدال خلايا المريء الحرشفية بخلايا غدية تشبه خلايا الأمعاء، نتيجة استمرار تضرُّر المريء بفعل حمض المعدة. يُعَدُّ  الذكور أكثر إصابة بهذه المشكلة من الإناث. كذلك، تعَدُّ الإصابة به من عوامل خطر سرطان المريء الغدي، والذي قد يكون مهدداً للحياة. ويرجح أن يعاني المصابون به من أعراض ذات صلة بمرض الارتجاع المريئي، حيث لا تظهر أعراض مميزة قد تشير إلى مرض مريء باريت.
سرطان المريء
تعتبر إصابة الشخص بسرطان المريء من الآثار النادرة لارتجاع المريء. ويزداد خطر الإصابة بهذا المرض عندما يعاني الشخص من ارتجاع مريئي أو مريء باريت، ولا سيما سرطان المريء الغدي، والذي يحدث في الجزء السفلي من المريء قرب المعدة. تشمل أعراض هذا المرض صعوبة في البلع، والسعال، وألم في الصدر، وحرقة شديدة، وعسر هضم شديد، وفقدان الوزن، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى لارتجاع المريء. يمكن أن يسبب ارتجاع المريء بعض المشكلات الصحية في أجزاء أخرى من جسم الإنسان، مثل التهاب رئوي تنفسي، ومشكلات صحية في الفم والأسنان، والإصابة بالأزمات التنفسية غير التحسُّسية للأشخاص المصابون بالربو. ولتجنب حدوث أي من هذه المضاعفات، ينصح الدكتور محمد أبو العز بإجراء فحص باستخدام المنظار لتشخيص درجة ارتجاع المريء ووصف العلاج اللازم لوقف تطور المرض.

للمزيد عن ارتجاع المرئ فى الرابط التالي:

http://www.draboulezz.com/ar/post/35