ما الفرق بين سرطان القولون والقولون العصبى؟

سرطان القولون هو تكاثرٌ غيرُ منضبطٍ لخلايا خبيثة غير طبيعية في القولون، وسرطان القولون هو السرطان الأكثر شيوعًا من سرطانات الجهاز الهضمي، وتؤدي عوامل متعددة وأسباب مختلفة للإصابة به منها العوامل الجينية والبيئية والتهابات القولون وأمراضه المزمنة، وتكثر ال

أعراض سرطان القولون:

لا تظهر أعراض سرطان القولون مبكرًا عند الكثير من المرضى، أي أن ظهورها يرجّح تقدم المرض وربما انتشاره، لذلك ينصح الأشخاص بعمل فحوصات الكشف المبكر عن سرطان القولون بشكل دوري بعد سن الأربعين.

أعراض سرطان القولون:

-النزيف مع الإخراج: يعتبر وجود النزيف مع الإخراج مؤشرًا خطيرًا لوجود سرطان القولون عند كبار السن، إلا أنه يجب استبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب نزيف الدم مع الإخراج مثل البواسير.

-الإمساك والإسهال: ويمكن أن تكون هذه أيضًا أعراضًا لأمراض أخرى أقل خطورة مثل العدوى الفيروسية أو تسمم الطعام، ولكن إذا استمرت هذه الأعراض مع استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى فإن ذلك عرض محتمل لمرض سرطان القولون.

الأنيميا: يؤدي النزيف المصاحب لسرطان القولون لهبوط في نسبة الهيموجلوبين في الدم، وتظهر أعراض الأنيميا في صورة الشحوب والإرهاق العام، لذلك يجب الكشف عن سرطان القولون في حال تعرض كبار السن للأنيميا بشكل مفاجئ.

-الانتفاخ ومغص البطن: قد يؤدي نمو الورم السرطاني في القولون إلى انسداده وبالتالي حجب الإخراج، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم الغازات و التسبب بمغص في البطن وربما الغثيان والتقيؤ.

-فقدان الوزن: يعتبر فقدان الوزن عرضًا رئيسًا من أعراض السرطان بأنواعه المختلفة، وذلك بسبب فرط النشاط في الخلايا الخبيثة الأمر الذي يستهلك كميات كبيرة من الطاقة.

 

أعراض القولون العصبي                                 

القولون العصبي هو مرض وظيفي يصيب القولون وخاصةً عند الإناث في المراحل المتوسطة من العمر، ولا يوجد أي تغيرات عضوية في الأمعاء أو الجهاز الهضمي عند المصابين بهذا المرض، إنما تظهر الأعراض نتيجة لخلل في آلية عمل القولون لأسباب مختلفة منها النفسية ومنها العصبية و نمط الحياة الغير صحي.

فيما يلي ذكر لأهم أعراض القولون العصبي و ذلك لنفي الإشكال بين أعراض سرطان القولون وأعراض القولون العصبي:

-المغص: وهو العرض الأكثر ظهورًا عند مرضى القولون العصبي، ويزداد الألم بعد الأكل وعند التعرض إلى مؤثر نفسي أو شد عصبي، ويكون الألم حاد و منتشر في مناطق البطن المختلفة، على عكس الألم الذي يمكن أن يتسبب به الورم لدى مرضى سرطان القولون و الذي يكون متمركزًا في مكان نمو الورم.

-الإسهال والإمساك: يعاني مرضى القولون العصبي من نوبات متلاحقة غير منتظمة من الإسهال والإمساك، وذلك بسبب النشاط الحركي غير المنتظم لعضلات الأمعاء الغليظة، ولا يعتبر النزيف مع الإخراج عرضًا مرافقًا لمرض القولون العصبي، على عكس سرطان القولون الذي يعتبر النزيف مع الإخراج من أعراضه الدارجة.

-الانتفاخ: يؤدي الخلل الوظيفي في القولون إلى إعاقة حركة الغازات في الأمعاء، الأمر الذي يؤدي إلى تراكمها مما يسبب ضغط على جدران الأمعاء والبطن فيما يعرف بالانتفاخ.

 

علاج سرطان القولون

يعتمد علاج سرطان القولون على مدى تقدم المرض، ويسهم الكشف المبكر عن المرض بزيادة احتمالية نجاح العلاج حيث تصل إلى 95% في مراحل نمو الورم الأولى، فيما يعتبر من الصعب علاجه في حال وصوله إلى مراحل متقدمة وربما انتشاره، وفيما يأتي نبذة عن وسائل علاج سرطان القولون المختلفة:

الجراحة: تعتبر الجراحة الخيار العلاجي الأنسب في المراحل المبكرة من سرطان القولون، ويقوم الجراح باستئصال الورم فقط في حال عدم انتشاره إلى جدار الأمعاء، وفي حالة انتشار السرطان إلى جدار القولون يتم استئصال جزء مناسب ومن ثم وصل الأجزاء السليمة ببعضها البعض، ويرافق ذلك استئصال الغدد الليمفاوية القريبة لضمان عدم انتشار المرض أو عودته مستقبلًا.

العلاج الكيماوي: ويتم فيه إستخدام أدوية تحتوي على مركبات كيميائية عالية السُّميَّة للخلايا السرطانية، ويمكن استخدام العلاج الكيماوي بعد الجراحة في المراحل الأولى من المرض وذلك للتخلص من أي خلايا سرطانية متبقية، فيما لا يحمل العلاج الكيماوي نسب نجاح كبيرة في الحالات المتقدمة من المرض، ويتسبب العلاج الكيماوي بأعراض جانبية كثيرة، الأمر الذي يجعله خيارًا غير محبذ عند الكثير من المرضى.

العلاج بالإشعاع: ويتم فيه تعريض الأجزاء المصابة بالسرطان إلى أشعة عالية الطاقة تعمل على تدمير الخلايا السرطانية.

علاج القولون العصبي

حتى هذ اليوم وعلى الرغم من التقدم العلمي الكبير في فهم مرض القولون العصبي ومسبباته المحتملة إلا أن علاجه يعتمد أساساً على تعديل نمط الحياة ليكون نمط صِحِّي، ولذلك تعمل معظم الأدوية على علاج الأعراض والتخفيف منها فقط وفيما يأتي أهمها:

الملينات: تعمل الملينات على تسهيل حركة بقايا الطعام في الأمعاء الغليظة مما يحد من تراكمها وتسهيل مرورها وإخراجها.

المهدئات العصبية: تعمل المهدئات العصبية على علاج العوامل النفسية والعصبية التي تتسبب بظهور أعراض القولون العصبي.

طاردات الغازات: تعمل هذه الأدوية على تسهيل إخراج الغازات والتخفيف من تراكمها في القولون، الأمر الذي يسهم بالتخفيف من وجع البطن.

مضادات التقلصات: تحفز هذه الأدوية عضلات الأمعاء على الانبساط وبالتالي تسهيل حركته الدودية.

اشترك فى نشرتنا البريدية