نلاحظ في الممارسة اليومية أثناء مناظرة المرضى و الكشف عليهم وجود تطابق في الأعراض ما بين أكثر من مرض مما يجعل تشخيص الحالة أكثر صعوبة. لذلك يأتي السؤال المهم عن إمكانية وجود التهاب بالمرارة بمصاحبة القولون العصبي .
أظهرت عدة دراسات وجود ارتباط ما بين التهاب المرارة و القولون العصبي و ذلك لتطابق بعض الأعراض بين المرضين حيث يعاني المريض في كلتا الحالتين من عسر بالهضم و آلام بالبطن مع تسميعها في منطقة الظهر و الكتف كذلك يحدث صعوبة في التنفس في أعقاب تناول الوجبات الدسمة. كذلك أظهرت عدة دراسات ارتباط ظهور أعراض القولون العصبي عقب تشخيص التهاب المرارة لدى بعض المرضى و يحدث ذلك نتيجة اعتقاد هؤلاء المرضى بأن هذه الأعراض غالباً ما يكون سببها هو اضطراب حركية القولون و وجود خلل حركي كذلك في انقباضات المرارة. يعتمد الطبيب في هذه الحالة على مهارته في التفريق بين المرضين عن طريق الكشف الدقيق و مناظرة المرضى و أخذ تاريخهم المرضي بدقة كذلك تأتي الفحوصات اللازمة مثل الموجات الصوتية في حالة التهاب المرارة الحصوي، و المنظار القولونى في حالة القولون العصبي، كأدوات تشخيصية مهمة للوصول لخطة العلاج المناسبة.
يكون العلاج الأنسب للشفاء من التهاب المرارة الحصوي هو الاستئصال الجراحي للمرارة أما بالنسبة للقولون العصبي فيعتمد علاجه على أكثر من محور و أهمهم هو تعديل نمط الحياة من غذاء و ممارسة للرياضة البدنية و إنقاص للوزن في حالة زيادته و تلافي العادات التي تسبب المرض و كذلك بتلقي العلاج الدوائي اللازم و يكون ذلك تحت الإشراف الطبي الدوري.